يعتبر الاتحاد العماني لكرة القدم أكبر اتحاد رياضي في السلطنة ينضوي تحت لوائه 43 ناديا يمثلون مختلف ولايات محافظات مناطق السلطنة.
ورغم أن رياضة كرة القدم تمارس في السلطنة منذ مطلع القرن الماضي عندما أدخل الانجليز هذه اللعبة إلى منطقة الخليج العربي عن طريق حامياتهم العسكرية إلا أن كرة القدم العمانية توثق بأول نادي رياضي تم تأسيسه في السلطنة وهو نادي عمان والذي تأسس في العام 1942م وعرف آنذاك بإسم نادي مقبول.
ومع ظهور دولة عمان الحديثة وتقلد صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – مقاليد الحكم في السلطنة في 23 يوليو 1970م تم إشهار معظم أندية السلطنة رسميا وقامت الحكومة الرشيدة وابتداء من العام 1971م بتنظيم مختلف مسابقاتها الرسمية وخاصة بطولة كأس صاحب الجلالة السلطان وبطولات دوري المناطق وذلك تحت إشراف دائرة شؤون الشباب التابعة لوزارة التربية والتعليم وشؤون الشباب آنذاك، هذا بخلاف المشاركات الدولية للمنتخب الأول لكرة القدم والمتمثلة تحديدا في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم ابتداء من الدورة الثالثة بالكويت في العام 1974م.
وفي العام 1978م تأسس أول اتحاد عماني لكرة القدم وتم تعيين أول مجلس إدارة للاتحاد وذلك برئاسة المغفور له صاحب السمو السيد/ فيصل بن علي آل سعيد – وزير التراث القومي والثقافة آنذاك – واستمر هذا المجلس لأكثر من خمسة أعوام قبل أن يتم إعادة إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم رسميا في 26 يونيو من العام 1983م طبقا للقرار الوزاري رقم 41/83 واستنادا للمرسوم السلطاني السامي رقم: 42/82 والقاضي بإصدار قانون الهيئات الخاصة العاملة في المجال الرياضي، ويعد صاحب السمو السيد/ هيثم بن طارق آل سعيد – وزير التراث والثقافة حاليا – أول رئيس لمجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم بعد إشهاره.
ومنذ تأسس الاتحاد في العام 1978م وهو عضو في الاتحادين العربي والدولي (الفيفا) في نفس العام حيث انضم إلى عضوية الاتحادين مباشرة بعد تأسيسه قبل أن ينضم في العام 1980م إلى عضوية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبمرور الأيام تشكل النظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم والهيكل التنظيمي لدوائره ولجانه العاملة ولمختلف المسابقات المحلية التي ينظمها وللمنتخبات التي تمثل اللعبة في السلطنة وتشارك في مختلف المسابقات الإقليمية والقارية والعالمية حيث أن هنالك خمسة منتخبات رئيسية هي المنتخب الأول والأولمبي تحت 23 سنة والشباب تحت 19 سنة والناشئين تحت 16 سنة ومنتخب البراعم تحت 14 سنة، ويقوم برفدها أندية السلطنة التي تتنافس فيما بينها في مسابقات للدوري العام بمختلف درجاته التصنيفية وفئاته السنية إلى جانب مسابقة كأس جلالة السلطان المفدى حفظه الله.
واستطاعت كرة القدم العمانية في الفترة الماضية أن تحقق تطورا ملحوظا على المستويين الإقليمي والقومي والقاري فأصبح يشار إليها بالبنان على الصعيد الخليجي والعربي والآسيوي حيث أصبحت المنتخبات الوطنية المشاركة في مختلف المحافل والبطولات الكروية الكبرى تلعب الأدوار الرئيسية فيها بل ووصلت كرة القدم العمانية إلى أفضل إنجازاتها العالمية بتحقيقها المركز الرابع في بطولة كأس العالم للناشئين بالإكوادور 1995م.
ويعتبر تاريخ 30 أغسطس 2007م تاريخا مهما في صفحات كرة القدم العمانية حيث تم في هذا التاريخ إجراء أول انتخابات رسمية في السلطنة لتشكيل أول مجلس إدارة منتخب للإتحاد وذلك بحضور ممثل الفيفا الاقليمي حيث نالت الرؤية الشاملة لتطوير كرة القدم العمانية وتحويلها إلى صناعة مزدهرة والتي قدمها السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي ثقة أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد فتم انتخابه رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد للأربع سنوات القادمة هو وبقية زملائه من الأعضاء الذين تم انتخابهم في ذلك اليوم المشهود الذي دخلت فيه الكرة العمانية حقبة جديدة من مرحلة التطوير من خلال إدخال برامج علمية ونظم حديثة في العمل الإداري واستحداث لجنة التسويق للمسابقات وللمنتخبات بخلاف برامج تطوير المسابقات ورفع الحوافز المادية للأندية وإنشاء موقع إلكتروني خاص بالاتحاد وتنظيم مؤتمر صحفي أسبوعي للاتحاد وإعادة إنشاء مشروع الهدف وإعادة افتتاح المدارس الكروية وغيرها من الاسترتيجيات والخطط سواء تلك التي هي طور الدراسة أو تلك التي ستدخل مرحلة التنفيذ.